تقارير مصرية

دور العمدة وشيخ البلد .. العمدة ميشيل عزيز والشيخ علي سالم نموذجا

كتب : حاتم عبدالحكيم عبدالحميد

أسعدني للغاية وكل أهالي القرية اصطحاب شيخ البلد الحاج علي سالم أحد أبطال حرب أكتوبر وشيخ بلد بقرية بني سعيد بأبوقرقاص المنيا ، مجموعة من أهالي القرية لزيارة العمدة ميشيل عزيز ، عمدة قرية بني سعيد بالمنيا ، يوم الاثنين ٢٢ من أبريل ٢٠٢٤م، وتداول الحديث حول رغبة الأهالي في إنشاء مكتب بريد بالقرية ، ونتج عن ذلك تبرع العمدة بمبلغ ١٠٠ ألف جنيه لصالح المشروع تحقيقا للتكاتف مع الأهالي حيث تبرع أحمد إبراهيم علي ، أحد أبناء القرية، بقطعة أرض المشروع ، و ربيع السيد محمد ، صاحب مبادرة إنشاء البريد ومتبرع في البناء ، وجهود جميع الأهالي تتم من أجل إتمام المشروع من الكنسية وكل أهل القرية .

يوحي لنا مشهد اصطفاف العمدة وشيخ البلد نحو التكاتف مع الأهالي للتنمية والخير لأهالي القرية صورة ذهنية عميقة أن الدنيا مازالت بخير ويعد ذلك استكمالا بما قدمته المبادرة الرئاسية حياة كريمة للقرية خطوات في مشروع الصرف الصحي والغاز وتطوير كابلات الانترنت وتطوير مبنى مركز الشباب والرياضة ، وأهالي القرية ينتظرون الوحدة الصحية وإحلال وتجديد كوبري مدخل القرية وكافة خدمات حياة كريمة للأجيال الحالية وأجيال المستقبل .

 

وحول مهام العمدة وشيخ البلد .. في عهد الخديوي إسماعيل عام ١٨٧١ م تم إصدار قانون نص علي أن يكون على رأس كل قرية عمدة يرأس فرقة أمنية من الخفراء ويعاونه شيخ البلد أو أكثر من شيخ للبلد وقد شدد القانون على اختيار العمدة ، وفي التوقيت الحالي قد لا يكون هناك عمدة في بلد طالما تواجدت فيها نقطة شرطة .

 

قد يتعلق في ذهن البعض عن منصب العمدة وشيخ البلد ما يشاهدونه من أفلام ومسلسلات بالصورة النمطية ، ورغم تغير العصور إلا أنه استمر دور العمدة وشيخ البلد في بعض القرى بحيوية ونشاط وتقديم الخدمات ، والعمدة فى بلدته أو قريته يعتبر رأس السلطة التنفيذية والمتحكم فى زمام أمورها كضابط للأمن ، حيث يلجأ إليه أهالى القرية لحل الكثير من مشاكلهم سواء الخلاف على ملكية أراضى أو فض النزاعات العائلية، أو خلافات ما .

ومنصب العمدة معروف في معظم دول العالم إن لم يكن جميعها، وقد تتشابه مهامه وطريقة وشروط تعيينه أو تختلف من بلد إلى آخر. وفي بعض الدول يعادل هذا المنصب منصب رئيس مجلس المدينة أو ربما وظيفة المحافظ.

ويقوم العمدة وشيخ البلد بوظيفة اجتماعية لأنه يعد كبير القرية وكبير المقام والذى يصلح بينهم ويشاركهم في حل المشكلات وتوفير فرص الخدمات تبعا للأعراف والتي يقيمها العمدة في دواره وهذا الدوار نفسه له مكانة خاصة في نفوس أهل القرية .

 

ونصت المادة السابعة من قانون رقم ٥٨ لسنة ١٩٧٨م في شأن العمد والمشايخ وفقاً لآخر تعديل صادر في ٢٩ عام ٢٠٢٣م، على آليات تعيين العمدة أو شيخ البلد، والذى يتم بالاختيار من بين المقبول طلباتهم، وتجرى المفاضلة بينهم على أساس توافر مقومات الشعبية واتزان الشخصية والإدراك الأمنى والقدرة على الإدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى